Admin Admin
عدد المساهمات : 267 تاريخ التسجيل : 11/03/2012
| موضوع: هل الرب الإله الأب له جسم حقيقي مرئي ملموس مسموع ؟ بقلم الأخ / رشاد ولسن السبت 23 مارس 2019 - 17:43 | |
| سؤال و جواب بقلم الأخ / رشاد ولسن ٢٣ مارس ٢٠١٩ هل الرب الإله الأب له جسم حقيقي مرئي ملموس مسموع ؟الإجابة : نعم الرب الإله الآب له جسم حقيقي ملموس مسموع يمكن رؤيته قبل أن أسوق الأدلة و البراهين على ذلك هناك قانون يجب أن نتفق عليه و هو أن نرتئي إلى التعقل و لا نفتكر فوق ما هو مكتوب و كل تفكير من عندنا غير مدعم بما هو مكتوب هو تفكير مرفوض و لا نصيب له من الصواب فمكتوب « فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ »( رومية ١٢ : ٣ ) و التعقل هو التمسك بكلمة الرب المكتوب عنه « فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ »( مزامير ١١٩ : ١٣٠ ) و مكتوب « لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ كَيْ لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ لأَجْلِ الْوَاحِدِ عَلَى الآخَرِ »(١كورنثوس ٤ : ٦ ) لذلك فكل الأدلة على أن الرب الإله الآب له جسم حقيقي مسموع و ملموس يمكن رؤيته عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس و كل من يريد أن يجيب فوق ما هو مكتوب يقول عنه الوحي أنه منتفخ و بعيد عن التعقل.أوَّلًا : شهادة إرمياء النبي : –قال إرمياء عندما رأى الرَّب الإلَه الآب عيانا في الواقع الجسمي الحقيقي « مَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي وَقَالَ الرَّبُّ لِي: هَا قَدْ جَعَلْتُ كَلاَمِي فِي فَمِكَ »(إرمياء ١ : ٩ ) فقد رأى إرمياء يد الرَّب الإلَه الآب الجسميَّة تمتد إليه في الواقع الحقيقي و أحس بلمسة يد الرَّب على فمه و كذلك سمع صوت الرَّب الإلَه الآب يتكلم إليه في الواقع الحقيقي الملموس و مما يؤكد أن الشخص الإلَهي الذي تكلم إلى إرمياء هو الرَّب الإلَه الآب قوله « اِرْجِعُوا أَيُّهَا الْبَنُونَ الْعُصَاةُ »(إرمياء ٣ : ١٤ ) و النبي إرمياء يوضح بما لا يدع مجالًا للشك أن الرب الإله الآب له جسم حقيقي مرئي و ملموس و مسموع في شبه الإنسان.ثانيًا : شهادة النبي دانيال : – رأى النبي دانيال في رؤى الليل الرَّب الإله الآب والرَّب الإله يسوع أثناء صعوده الأوَّل بعد قيامته مباشرة ليأخذ كل سلطان كما هو مكتوب« كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ الْقَدِيمُ الأَيَّامِ. لِبَاسُهُ أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ، وَشَعْرُ رَأْسِهِ كَالصُّوفِ النَّقِيِّ، وَعَرْشُهُ لَهِيبُ نَارٍ، وَبَكَرَاتُهُ نَارٌ مُتَّقِدَةٌ. نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ »( دانيال ٧ : ٩، ١٠،١٣،١٤ ) و قد قال الرَّب يسوع بعد صعوده و تلامسه مع الرب الإلَه الآب القديم الأيام و مع الرب الإلَه الرُّوح القدس الإله القديم. لذلك قال الرب الإلَه يسوع بعدما نزل من السماء ليقابل تلاميذه في جبل الجليل أن كل سلطان في السماء و على الأرض قد دفع له من الرب الإلَه الآب و الرب الإله الروح القدس كما هو مكتوب « فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: « دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ »(متَّى ٢٨ : ١٨ ، ١٩) و هنا نجد بوضوح تام ان الرب الإله الآب له صورة شبهية مثل شكل الإنسان جالس و له وجه و رأس بها شعر للتأكيد على ما هو مكتوب « يَوْمَ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ. عَلَى شَبَهِ اللهِ عَمِلَهُ »( تكوين ٥ : ١ ).ثالثًا : شهادة الرسول يوحنًّا : – قال الرسول يوحنا « وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ »( رؤيا ٤ : ٢ ، ٣ ) « وَرَأَيْتُ عَلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سِفْراً مَكْتُوباً مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُوماً بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ »( رؤيا ٥ : ١ ، ٦ ، ٧ ) وبعدما أخذ الرب الإله يسوع السفر من يمين الرب الإله الآب جلس عن يمين الرب الإله الآب و بدأ في فتح السفر و هذا توافقه أقوال الوحي فمكتوب « قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ »( مزامير ١١٠ : ١ ) و يوافق ما هو مكتوب« ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ. وَلكِنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا »(خروج ٢٤ : ٩ – ١١ ) يقول الكتاب أن موسى و هارون و ناداب و أبيهو و سبعون من شيوخ إسرائيل رأوا الرب الإلَه الآب عيانًا في الواقع الملموس و ليس في رؤيا أو حلم رأوه في شكل إنسان له رجلين و يدين فقد رأوه عيانا و أكلوا و شربوا أمامه و يقول الوحي في سفر الخروج أن الرب « تَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ » (خروج ٢٤ : ١٠ ) و هذا يتفق مع ما رآه حزقيال عندما رأى الكاروبيم تحت الرب الإلَه الروح القدس فقال « وَفَوْقَ الْمُقَبَّبِ الَّذِي عَلَى رُؤُوسِهَا شِبْهُ عَرْشٍ كَمَنْظَرِ حَجَرِ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ، وَعَلَى شِبْهِ الْعَرْشِ شِبْهٌ كَمَنْظَرِ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ »(حزقيال ١ : ٢٦ ).ومن تكرار كلمة العقيق في الواقع وفي الرؤى يتضح بجلاء أن الرب الإله الآب له صورة شكل الانسان بجسم حقيقي مرئي ملموس مسموع حسب ما هو مكتوب و لا أستطيع أن أرتئي فوق ما ينبغي أو أفتكر فوق ما هو مكتوب. | |
|