المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة

المسيحية الخمسينية الرسولية موقع الكتروني مجاني يرحب بالمؤمنين المسيحيين الخمسينيين في كل مكان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل ) بقلم الأخ / رشاد ولسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل )   بقلم الأخ / رشاد ولسن Empty
مُساهمةموضوع: التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل ) بقلم الأخ / رشاد ولسن   التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل )   بقلم الأخ / رشاد ولسن I_icon_minitimeالأربعاء 1 أبريل 2020 - 16:15

التغيير الجسدي الممجد
بقلم الأخ / رشاد ولسن

التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل )   بقلم الأخ / رشاد ولسن Old
 
« فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ، ٢١ ).


« نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا »( رومية ٨ : ٢٣ ).

أوَّلًا : - التغيير الجسدي الممجد القوي 


 يجب أن نعلم أن جسد مجد الرب هو نفس الجسد الذي صلب به و دفن به و قام من الأموات به تاركا القبر فارغا فهو ليس جسد آخر و لكنه نفس جسده قام به من الموت بصورته المجيدة بقدراته الهائلة فهو في الحقيقة جسمه الأزلي الذي له قبل التجسد قام بالمجد الذي كان له قبل كون العالم جسد حقيقي بلحم وعظام يرى و يسمع و يلمس كما قال لتلاميذه « مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي » وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟»فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ »( لوقا ٢٤ : ٣٨ – ٤٣ ).

 فالمخلص الذي هو الرب الإله يسوع كان أولا منذ الأزل بجسمه الأزلي في السماء فمكتوب « فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً »( يوحنا ٦ : ٦٢ ) و لكن الرب الإله يسوع بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء جعل جسمه الأزلي يتجسد جنينا في باطن العذراء و يولد منها و يعيش مثل الناس و يصلب و يتمم الفداء و يدفن ثم يقوم بجسده الحقيقي الأزلي بالمجد و البهاء الذي كان له منذ الأزل و نحن المؤمنين بالرب الإله يسوع ننتظر مجيئه من السماء ليغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده حسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء فنحن كمؤمنين « نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا »( رومية ٨ : ٢٣ ) تلك الأجساد التي ولدنا بها و عشنا بها و متنا بها و عند مجيء الرب للاختطاف سيقام الأموات في المسيح من الموت بأجسادهم التي ستتغير مع الأحياء إلى صورة جسد مجد الرب له كل المجد كما هو مكتوب « هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ »(١كورنثوس ١٥ : ٥١ ) فالرسول بولس وصف منكري قيامة الأجساد بالغباء لأنهم لو قرأوا المكتوب في سفر المزامير أن الرب رأى أعضاء كل فرد من مخلوقاته و سجل كل خلاياه بالأرقام عندما كانت في باطن الأرض قبل وجوده لفهموا أن الرب لا يمكن أن تضيع من أمامه خلية واحده من خلايا جسد أي مخلوق مهما صغر حجمها فكلها مسجلة في سفره فمكتوب « لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا »( مزامير ١٣٩ : ١٥ ، ١٦ ) لذلك طمأن الرب الإله يسوع المؤمنين بقوله « أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيّاً أَمَامَ اللهِ؟ بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضاً جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ! فَلاَ تَخَافُوا. أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! »( لوقا ١٢ : ٦ ، ٧ ) فإن كان الرب قادر أن يقيم جميع أجساد العصافير و باقي الطيور و جميع الحيوانات البرية و البحرية و الجوية لتعيش من جديد في سلام في الأرض الجديدة فكم بالحري أجساد الملوك و الكهنة المؤمنين به لأن الرب يسوع المسيح « سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢١ ) فالرب سيغير أجسادنا لنقوم بالمجد والقوة و « سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ »(١تسالونيكي ٤ : ١٧ ) فجسدنا « يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٢ ، ٤٣ ).


التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل )   بقلم الأخ / رشاد ولسن Rapture-e1508355136944
و نتأمل في التغيير الجسدي الممجد القوي كما يلي : -



١– قوة تغيير جسدية مجيدة شكلية صورية : –

فالرب الإله يسوع « سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا »( فيلبي ٣ : ٢١ ) فهو تغيير شكل جسد موجود « يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٢ ، ٤٣ ) هذا الجسد الموجود يتغير و ليس يتبدل بجسد آخر« فنحن كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ »(١كورنثوس ١٥ : ٥١ ) فسنقوم كما قام الرب الإله يسوع بنفس جسده و لكن بصورتة الأزلية المجيدة تاركا القبر فارغا كما قال الملاك الواقف عند القبر لمريم المجدلية و مريم الأخرى عن الرب « لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ »( متَّى ٢٨ : ٦ ) فكلنا « نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا »( رومية ٨ : ٢٣ ) فكلنا « نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ »( ٢كورنثوس ٥ : ٢ ) « وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٩ ) لن نلبس أجسادًا غير أجسادنا بل أجسادنا التي عشنا بها سيتغير شكلها إلى صورة ممجدة سواء كنا أحياء أو مقامين من الموت يغيرها الرب الإله يسوع « عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢١ ) و كذلك سنتغير أيضًا إلى صورة جسم مجد الرب الإله الروح القدس فمكتوب « وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ »(٢كورنثوس ٣ : ١٨ ) و كذلك نكون في مثل صورة الرب الإله الآب أبونا فمكتوب « أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ »( ١يوحنا ٣ : ١ ، ٢ ) سنكون مثل الآب لأننا كأولاد عرفناه كما هو مكتوب « أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ »(١يوحنا ٢ : ١٤ ) لأننا سنكون « مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ »( رومية ٨ : ٢٩ ) كما عرفنا الرب الإله الروح القدس « رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ »( يوحنا١٤ : ١٧ ) و نعرف الرب يسوع « لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ »( فيلبي ٣ : ١٠ ) لذلك سنكون على صورة جسد مجد الرب الإله يسوع و جسم مجد الرب الإله الروح القدس و جسم مجد الرب الإله الآب « لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذَلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضاً مَعَهُ »(١تسالونيكي ٤ : ١٤ ) « وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ »(١كورنثوس ١٥ : ٢٠ ) لكن « لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ »(١كورنثوس ١٥ : ٥١ ،٥٢ ) ستتغير صورة أجسادنا لنكون مشابهين الرب الذي هو « أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ »( مزامير ٤٥ : ٢ ) و « سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ »(١تسالونيكي ٤ : ١٧ ) « حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ »( متَّى ١٣ : ٤٣ ) و بالنسبة للنساء فستكون كل امرأة مُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ »( نشيد الأنشاد ٦ : ١٠ ) فأجسادنا التي هي « تُرَابٌ وَرَمَادٌ »( تكوين ١٨ : ٢٧ ) يتم فيها المكتوب « لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ الرَّمَادِ »( إشعياء ٦١ : ٣ ).





٢– قوة تغيير جسدية مجيدة حيوية : –

 قام الرب الإله يسوع « الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ »( رومية ٦ : ٤ ) لذلك قال الملاكان للنسوة اللائي دخلن القبر و لم يجدن جسد الرب الإله يسوع « لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! »( لوقا ٢٤ : ٥ ، ٦ ) « وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ »( لوقا ٢٤ : ٢٣ ) فالرب الإله يسوع حي « بِحَسَبِ قُوَّةِ حَيَاةٍ لاَ تَزُولُ »( عبرانيين ٧ : ١٦ ) و قال « أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ »( يوحنَّا ١٤ : ١٩ ) و « أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ »( يوحنَّا ١١ : ٢٥ ، ٢٦ ) و قال أيضا « اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ »( يوحنَّا ٥ : ٢٤ ) فالرب الإله يسوع في نظر الناس « وَإِنْ كَانَ قَدْ صُلِبَ مِنْ ضُعْفٍ لَكِنَّهُ حَيٌّ بِقُوَّةِ اللهِ. فَنَحْنُ أَيْضاً ضُعَفَاءُ فِيهِ، لَكِنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُوَّةِ اللهِ »( ٢ كورنثوس ١٣ : ٤ ) « عَالِمِينَ أَنَّ الْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ الْمَوْتُ بَعْدُ »( رومية ٦ : ٩ ) « وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ »( رومية ٨ : ١١ ) لأن « الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذَلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ »( لوقا ٢٠ : ٣٥ ، ٣٦ ) فجسدنا المائت « يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٢ ، ٤٣ ) لأن « الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ »( رومية ٥ : ١٧ ) الذي له « سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً »( يوحنا ١٧ : ٢ ) و« طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ »( رؤيا ٢٢ : ١٤ ) « لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ »( مزامير ١٦ : ٩ ، ١١ ) « إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ »( مزامير ٢٣ : ٦ ) نعم يا رب « بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي »( مزامير ٧٣ : ٢٤ ).





٣– قوة تغيير جسدية مجيدة روحانية : –

مكتوب عن جسمنا « يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ. لَكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٤،٤٦،٤٩ ) فجسمنا الحالي يوصف بأنه حيواني و ترابي و أي جسم لابد أن يكون له وزن و شكل و لمس سواء كان حيواني ترابي أو روحاني سماوي الذي سنلبسه عندما يغير الرب « شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ »( فيلبي ٣ : ٢١ ) و بذلك تتحول أجسامنا من أرضية إلى سماوية لأنه توجد « أَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٠ ) فالرب الإله يسوع قام من الموت بنفس جسده الذي دفن به الذي له الصورة الأزلية المجيدة الروحانية السماوية فلم يكن مجرد روح أو خيال كما ظن التلاميذ الخائفين الذين عندما رأوه « جَزِعُوا وَخَافُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحاً فَقَالَ لَهُمْ: « مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي ». وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ »( لوقا ٢٤ : ٣٧ – ٤٠ ) فالجسم الروحاني يختلف عن الروح التي يمكن رؤيتها بصورة خيالية غير ملموسة إذ ليس لها لحم و عظام مثل الجسد الروحاني الذي له لحم و عظام مع إمكانيات روحانية فائقة إذ سوف « يُقَامُ فِي مَجْدٍ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٣ ) على صورة الرب حسب « قُوَّةَ قِيَامَتِهِ »( فيلبي ٣ : ١٠ ) فمثلا الرب دخل بجسده الروحاني و الأبواب مغلقة مخترقا الحواجز المادية الطبيعية كما هو مكتوب « وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ».وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ »( يوحنا ٢٠ : ١٩ ، ٢٠ ) و مع الفارق الذي لا يقاس بين أجسادنا الفاسدة و جسد الرب الأزلي الروحاني السماوي الغير فاسد منذ الأزل و بعد التجسد و قبل الصلب و بعد القيامة لأن جسد الرب الإله يسوع روحاني منذ الأزل و إلى الأبد فمكتوب « الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٧ ) وقال الرب عن جسده « أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ »( يوحنَّا ٦ : ٤١ ، ٥١ ) فالرب الإله يسوع عندما نزل إلينا من السماء متجسدا في باطن القديسة العذراء ظل جسده سماوي روحاني غير فاسد و لكن جميع البشر أجسامهم أرضية فاسدة ترابية و لكن من نعمة الرب الإله يسوع أنه سيغير أجساد المؤمنين لتكون على صورة جسد مجده و مع ذلك سيكون هناك فارق لا يقاس بين جسده جل و علا و بين أجسادنا الممجده على صورته ففي وقت الاختطاف ستتجمع أجساد المؤمنين الراقدين من كل الأماكن التي كانت فيها سواء في الأرض أو في الهواء أو الماء أو حتى في كواكب أخرى و سيقومون بأجسام روحانية سماوية ممجدة و نحن الأحياء ستتغير أجسادنا إلى الصورة الروحانية السماوية الممجدة فلن تعوقنا الحواجز الطبيعية الاسمنتية أو الحديدية و بتلك الأجساد الملموسة الروحانية الممجدة « سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ »( ١تسالونيكي ٤ : ١٧ ) و سيحدث ذلك « فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ »(١كورنثوس ١٥ : ٥٢ – ٥٥ ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pe-ap.yoo7.com
 
التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الرابع ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
»  الباب الأوَّل : المقدمة مع الوجود الإلهي الثالوثي الواحد بقلم الأخ / رشاد ولسن
» القصر بقلم الأخ / رشاد ولسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة :: عظات مكتوبة-
انتقل الى: