المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة

المسيحية الخمسينية الرسولية موقع الكتروني مجاني يرحب بالمؤمنين المسيحيين الخمسينيين في كل مكان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث ) بقلم الأخ / رشاد ولسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث )  بقلم الأخ / رشاد ولسن Empty
مُساهمةموضوع: التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث ) بقلم الأخ / رشاد ولسن   التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث )  بقلم الأخ / رشاد ولسن I_icon_minitimeالأربعاء 15 أبريل 2020 - 16:09

التغيير الجسدي الممجد (الجزء الثالث )
بقلم الأخ / رشاد ولسن

« فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ، ٢١ ).
« نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا »( رومية ٨ : ٢٣ ).

ثالثًا : أجساد ممجدة كاملة الروح و النفس
التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث )  بقلم الأخ / رشاد ولسن Spirit-soul-body
يظن البعض أنه عندما يأتي الرب و تتغير أجسادنا على صورة جسد مجده أننا لن نعرف أنفسنا و لا نعرف الآخرين و هذا الفكر يدل علي عدم المعرفة بالمكتوب فأجسادنا عند مجيء الرب ستتمجد و تكون كاملة المعرفة و الشعور لأن الرب يحفظها كاملة الروح و النفس كما هو مكتوب « وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَمِينٌ هُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمُ الَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضاً »(١تسالونيكي ٥ : ٢٣، ٢٤ ) لذلك سوف نحتفظ بالذاكرة و الشعور فمثلما يحفظ الرب أجسادنا و يمجدها فهو أيضا يحفظ أرواحنا و نفوسنا معها فنتمجد كاملين في شعورنا و ذاكرتنا فلن نكون متخلفين عقليا أو فاقدي الشعور فمكتوب أننا « الْمَدْعُوِّينَ الْمُقَدَّسِينَ فِي اللهِ الآبِ، وَالْمَحْفُوظِينَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ »( يهوذا١ : ١ )« الْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الاِبْتِهَاجِ، اَلإِلَهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ »( يهوذا١ : ٢٤ ، ٢٥ ). لذلك نتأمل فيما يلي : –


١ – أجساد كاملة ممجدة بحقيقة الأنا و الهوية : –
الرب الإله يسوع « قَامَ بِالْحَقِيقَةِ »( لوقا ٢٤ : ٣٤ ) و« قَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ »( متَّى ٢٧ : ٥٢ ، ٥٣ ) هؤلاء قاموا « عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢١ ) و هم باقون الآن في الفردوس كاملين بأجسادهم الممجدة و أرواحهم و نفوسهم و معهم أيضًا إثنين من العهد القديم مختطفين أحياء ممجدين بأجسادهم المتحدة بأرواحهم و نفوسهم هما أخنوخ الذي سار « مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ »( تكوين ٥ : ٢٤ ) و مكتوب « بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ »( عبرانيين ١١ : ٥ ) و كذلك « صَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ »(٢ملوك ٢ : ١١ ) و سنراهم في السماء عندما يأتي الرب يسوع المسيح و يقيم الراقدين و يغير الأحياء لنكون جميعا على صورة جسد مجده بالحقيقة إذ « لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ »(١كورنثوس ١٥ : ٥١ ) كما هو مكتوب « وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَمِينٌ هُوَ الَّذِي يَدْعُوكُمُ الَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضاً »(١تسالونيكي ٥ : ٢٣، ٢٤ ) فستقوم أجسادنا خالية من العيوب « حِينَئِذٍ تَتَفَتَّحُ عُيُونُ الْعُمْيِ وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ. حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ كَالإِيَّلِ وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَخْرَسِ »( إشعياء ٣٥ : ٥ ، ٦ )« كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ »( أفسس ٥ : ٢٧ ) فقد قام الرب الإله يسوع المسيح كاملا بجسده الحقيقي الأزلي المجيد الذي كان له قبل التجسد و أثناء التجسد و بعد القيامة فقال لتلاميذه « إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ »( لوقا ٢٤ : ٣٩ ، ٤٠ ) فجسده الأزلي له المجد كانت فيه روحه الأزلية و نفسه الأزلية فله « رُوحُ الْمَسِيحِ »( رومية ٨ : ٩ ) و نفسه إذ « أظهر نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ »( أعمال الرسل ١ : ٣ ) لأن الرب الإله « يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ »( عبرانيين ١٣ : ٨ ) و ما زال يقول « أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعاً »( إشعياء ٤٨ : ١٢ ، ١٣ ) و « عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ »(١تسالونيكي ٥ : ٢٣ ) مرة ثانية « لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ »( عبرانيين ٩ : ٢٨ ) « الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ »(١بطرس ١ : ٥ ) سوف يخلص أرواحنا و نفوسنا و أجسادنا كاملة بدون عيوب فسوف « تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ »(١كورنثوس ٥ : ٥ ) و يتم « خَلاَصَ النُّفُوسِ »(١بطرس ١ : ٩ ) لأن الرب الإله يسوع « الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ »( أفسس ٥ : ٢٣ ) فسوف يقوم كل مؤمن محفوظ للرب الإله يسوع بجسد ممجد كامل النفس و الروح و يستطيع أن يقول « إِنِّي أَنَا هُوَ »( لوقا ٢٤ : ٣٩ ).

٢ – أجساد ممجدة كاملة الذاكرة و الإحساسية : –
عندما يغير الرب « شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ، ٢١ ) لن نكون فاقدين الإحساس بوجودنا أو فاقدين الذاكرة و ذلك لأن الرب كما أنه حافظ بقدرته أجسادنا كذلك يحفظ أرواحنا و نفوسنا فنكون كاملين في ذاكرتنا و مشاعرنا كما هو مكتوب « وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ »(١تسالونيكي ٥ : ٢٣ ) فكما قام جسد الرب بمجده كامل الذاكرة كذلك سنقوم نحن فالرب عندما قام ذكر كل من كانوا معه قبل الصلب و الموت و ذكره لكل من كانوا معه خير دليل على قيامته بذاته قيامة كاملة الجسد و النفس و الروح فعندما كانت مريم المجدلية واقفة عند القبر « قَالَ لَهَا يَسُوعُ: « يَا مَرْيَمُ! » فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: « رَبُّونِي » الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ »( يوحنَّا ٢٠ : ١٦ ) و قال لتوما « لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! »( يوحنَّا ٢٠ : ٢٩ ) و « قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: « يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي »( يوحنَّا ٢١ : ١٥ ) و قال لشاول « شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ »(أعمال الرسل ٩ : ٤ ) و قال لحنانيا « فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا »( أعمال الرسل ٩ : ١٠ ) و يقول لكل واحد « لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي »( إشعياء ٤٣ : ١ ) فسنقوم كاملي الذاكرة و الشعور كما قام الرب مع حفظ الفارق بيننا كمحدودين و الرب الغير محدود و يجب أن نعلم أن الروح و النفس هما مركز التذكر و الإحساس و عند خروجهما فإن الجسد يفقد فكره و احساسه و يعود إلى ترابه فمثلا يقول الكتاب « مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ »( لوقا ١٦ : ٢٣ ، ٢٤ ) فجسد الغني مدفون و لكن روحه و نفسه في الهاوية فنفسه أحست بالعذاب و اللهيب و بروحه رأى و عرف إبراهيم و لعازر فهو عندما نزلت روحه و نفسه إلى الهاوية لم يفقد الإحساس و الذاكرة و كذلك كل من روح و نفس إبراهيم و لعازر في الفردوس يشعران بالراحة و التعزية فمكتوب « فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ. وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هَهُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا »( لوقا ١٦ : ٢٥ ، ٢٦ ) فروح و نفس كل من إبراهيم و لعازر تتعزيان في الفردوس كذلك نفس و روح إبراهيم التي لها الاف السنين في الفردوس موجودة و تتكلم كاملة الشعور و التذكر و الفهم عن وجود هوة عظيمة و عدم القدرة على عبورها حتى بالروح و النفس كذلك الغني لم يفقد معرفته بإخوته الذين في بيت أبيه و كذلك إبراهيم لم يفقد معرفته بموسي و الأنبياء الذين جاءوا بعده بألاف السنين فمكتوب أن الغني قال لإبراهيم عن لعازر « أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ »( لوقا ١٦ : ٢٧ – ٣١ ) و للتأكيد نذكر مثالا آخر عن كمال الذاكرة و الشعور للنفوس و الأرواح في الفردوس فمكتوب « رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَاباً بِيضاً، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَاناً يَسِيراً أَيْضاً حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضاً، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ »( رؤيا ٦ : ٩ – ١١ ) فالنفوس بأرواحها تصرخ و تعرف من هو الرب القدوس و تعرف من قتلوها الساكنين على الأرض و كذلك تشعر بالراحة كما تشعر بمرور الزمن إذ يقولون للرب حتى متى؟. ذكرت المثالين السابقين للتأكيد على أنه عند مجيء الرب الإله يسوع و مجيء أحباؤنا الراقدين معه سنعرفهم و يعرفوننا و سنفرح بلقائهم و يفرحون أيضا بلقائنا لذلك قال الرسول « ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذَلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضاً مَعَهُ »(١تسالونيكي ٤ : ١٣ ، ١٤ ).


٣ – أجساد ممجدة كاملة الشعور بالأفراح الأبدية : –
كما سبق ذكره عرفنا أن أرواحنا و نفوسنا ستظل محفوظة كما هي في داخل أجسادنا التي تم تمجيدها عندما غير الرب « شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ، ٢١ ) لذلك سنحتفظ بذاكرتنا و شعورنا بالمجد الأبدي العتيد فمكتوب « كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضاً مُبْتَهِجِينَ »(١بطرس ٤ : ١٣ ) فإنَّ « آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا »( رومية ٨ : ١٨ ) « لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً »( ٢كورنثوس ٤ : ١٧ ) حسب « الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ »( ٢تيموثاوس ٢ : ١٠ ) وذلك عندما يقول الرب لكل مؤمن « نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ »( متَّى ٢٥ : ٢١ ) « فَتَرُونَ وَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَتَزْهُو عِظَامُكُمْ كَالْعُشْبِ وَتُعْرَفُ يَدُ الرَّبِّ عِنْدَ عَبِيدِهِ وَيَحْنَقُ عَلَى أَعْدَائِهِ »( إشعياء ٦٦ : ١٤ ) فقد طرد الرب الشيطان إلى الأرض « مِنْ أَجْلِ هَذَا افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً »( رؤيا ١٢ : ١٢ ) ثم أدان الرب بابل « اِفْرَحِي لَهَا أَيَّتُهَا السَّمَاءُ وَالرُّسُلُ الْقِدِّيسُونَ وَالأَنْبِيَاءُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَانَهَا دَيْنُونَتَكُمْ». وَرَفَعَ مَلاَكٌ وَاحِدٌ قَوِيٌّ حَجَراً كَرَحىً عَظِيمَةً، وَرَمَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هَكَذَا بِدَفْعٍ سَتُرْمَى بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ »( رؤيا ١٨ : ٢٠ ، ٢١ ) ثم يتم طرح إبليس « فِي الْهَاوِيَةِ »( رؤيا ٢٠ : ٣ ) ثم سيطرح « فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ »( رؤيا ٢٠ : ١٠ ) أما نحن فسنفرح في السماء كما هو مكتوب « وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ، لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا  وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزّاً نَقِيّاً بَهِيّاً، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ »( رؤيا ١٩ : ٦ – ٨ ) و سيفرح معنا قديسو الملك الألفي « وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِالتَّرَنُّمِ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. يَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ »( إشعياء ٥١ : ١١ ) « لأَنَّكُمْ بِفَرَحٍ تَخْرُجُونَ وَبِسَلاَمٍ تُحْضَرُونَ. الْجِبَالُ وَالآكَامُ تُشِيدُ أَمَامَكُمْ تَرَنُّماً وَكُلُّ شَجَرِ الْحَقْلِ تُصَفِّقُ بِالأَيَادِي »( إشعياء ٥٥ : ١٢ ) فمكتوب « لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ الرَّمَادِ وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ النَّوْحِ وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ »( إشعياء ٦١ : ٣ ) و سنفرح جميعنا إلى الأبد نعم يقول الرب « بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ لأَنِّي هَئَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحاً »( إشعياء ٦٥ : ١٨ ) « لأَنِّي هَئَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَالٍ »( إشعياء ٦٥ : ١٧ ) « ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: « هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً. وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهاً لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ ». وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: « هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً ». وَقَالَ لِيَ: « اكْتُبْ، فَإِنَّ هَذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ »( رؤيا ٢١ : ١ – ٥ ) « لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً. تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ »( مزامير ١٦ : ٩ – ١١ ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pe-ap.yoo7.com
 
التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الرابع ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» الباب الثالث :- الوجود الإلهي الخفي والمرئي بقلم الأخ / رشاد ولسن
» دراسة في الأصحاح الثالث عشر من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس بقلم الأخ / رشاد ولسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة :: عظات مكتوبة-
انتقل الى: