المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة

المسيحية الخمسينية الرسولية موقع الكتروني مجاني يرحب بالمؤمنين المسيحيين الخمسينيين في كل مكان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني ) بقلم الأخ / رشاد ولسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني )  بقلم الأخ / رشاد ولسن Empty
مُساهمةموضوع: التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني ) بقلم الأخ / رشاد ولسن   التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني )  بقلم الأخ / رشاد ولسن I_icon_minitimeالثلاثاء 14 أبريل 2020 - 18:05

التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني )
بقلم الأخ / رشاد ولسن
« فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ، ٢١ ).

« نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا »( رومية ٨ : ٢٣ ).

التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني )  بقلم الأخ / رشاد ولسن Abwasnt42
ثانيًا : أجساد ممجدة بصورة إنسانية
ستكون أجسادنا الممجدة على صورة الرب الإله « يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ »( ٢تيموثاوس ٢ : ٨ ) فهو « الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٧ ) « وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٩ ) لأن الرب « سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ، ٢١ ) « بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ،  وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ »(١يوحنَّا ٤ : ٢ ، ٣ ) « لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِياً فِي الْجَسَدِ. هَذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ »(٢يوحنا ١ : ٧ ) « مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هَذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالاِبْنَ »(١يوحنَّا ٢ : ٢٢ ) فالرب الإله يسوع قام بشكل إنسان ممجد له لحم وعظام كما هو مكتوب عن التلاميذ « وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» فَجَزِعُوا وَخَافُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحاً. فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟  اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي »( لوقا ٢٤ : ٣٦ – ٣٩ ) و لما تقابل الرب مع مريم المجدلية و مريم الأخرى « فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ »( متَّى ٢٨ : ٩ ) لذلك ستكون لنا : –


١ – أجساد ممجدة على صورة الرب المقام : –

الرب الإله يسوع قال لتلاميذه « فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! »( يوحنَّا ٦ : ٦٢ ) و ذلك ليبين للتلاميذ أن صورته منذ الأزل صورة إنسانية لذلك لما كان على الأرض بجسمه الأزلي المتجسد كابن الإنسان كان بلاهوته أيضا في السماء فقد قال « وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ »( يوحنَّا ٣ : ١٣ ) « فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً »( كولوسي ٢ : ٩ ) و قد قال مع الآب و الروح القدس « نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا »( تكوين ١ : ٢٦ ) لنفهم أن الرب الإله يسوع جاء متجسدا و عاش و مات و قام و صعد و في يوم قيامته أولا حاولت مريم المجدلية أن تلمسه و لكن« قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ »( يوحنا ٢٠ : ١٧ ) و صعد الرب بنفس الصورة الانسانية « وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ »( دانيال ٧ : ١٣ ، ١٤ ) ونزل مرة أخرى و لمسته أيدي تلميذاته و تلاميذه « اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ »( أعمال الرسل ١ : ٣ ) فتقابل مرة أخرى مع مريم المجدلية و مريم الأخرى « فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ »( متَّى ٢٨ : ٩ ) و قال لتلاميذه « جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي »( لوقا ٢٤ : ٣٩ ) و قال عنه الرسول يوحنا أنه الأزلي « اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا »( ١ يوحنا ١ : ١ ) و في اليوم الأربعين صعد الرب أمام التلاميذ بنفس الصورة الإنسانية عينها « وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ »( أعمال الرسل ١ : ٩ – ١١ ) فرأوا « ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! »( يوحنَّا ٦ : ٦٢ ) و جلس عن يمين الرب الإله الآب في وسط العرش و عن يمينه الرب الإله الروح القدس فمكتوب « قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكاً »( مزامير ١١٠ : ١ ، ٥ ) و رآه اسْتِفَانُوسَ « فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ »( أعمال الرسل ٧ : ٥٦ ) و عندما يجيء الرب الإله يسوع ثانية مكتوب « وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ »( متَّى ٢٤ : ٣٠ ) « وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ »( متَّى ٢٥ : ٣١ ) « فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ انْتُمْ ايْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ »( كولوسي ٣ : ٤ ) عندما يتم فينا المكتوب « الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ »(١كورنثوس ١٥ : ٤٧ – ٤٩ ).


 ٢ – أجساد ممجدة بلحم وعظام : –

قال الرب الإله يسوع بعدما عاد بالقيامة إلى أزلية « جَسَدِ مَجْدِهِ »( فيلبي ٣ : ٢٠ ) « جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي »( لوقا ٢٤ : ٣٩ ) « ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً »( يوحنَّا ٢٠ : ٢٧ ) لذلك سيقيم الرب كل من يؤمن به بجسد ممجد بلحم و عظام « لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ »( أفسس ٥ : ٣٠ ) فكل عظامنا و أعضائنا مسجلة في سفره و لن تضيع فمكتوب « لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا »( مزامير ١٣٩ : ١٥ ، ١٦ ) لأن « الرَّبُّ يَعُدُّ فِي كِتَابَةِ الشُّعُوبِ »( مزامير ٨٧ : ٦ ) و التسجيل يتم بالرقم و الصورة و تراكيب العظام و أعضاء الجسم و الأعمال و الكلام و الأفكار فمكتوب « مِنَ السَّمَاوَاتِ نَظَرَ الرَّبُّ. رَأَى جَمِيعَ بَنِي الْبَشَرِ. مِنْ مَكَانِ سُكْنَاهُ تَطَلَّعَ إِلَى جَمِيعِ سُكَّانِ الأَرْضِ. الْمُصَوِّرُ قُلُوبَهُمْ جَمِيعاً الْمُنْتَبِهُ إِلَى كُلِّ أَعْمَالِهِمْ »( مزامير ٣٣ : ١٣ – ١٥ ) « لأَنَّهُ مُصَوِّرُ الْجَمِيعِ »( إرميا ١٠ : ١٦ ) « لأَنَّ الرَّبَّ يَفْحَصُ جَمِيعَ الْقُلُوبِ وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرَاتِ الأَفْكَارِ »(١أخبار الأيام ٢٨ : ٩ ) و مكتوب « لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا »( مزامير ١٣٩ : ٤ ) و « كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ »( متَّى ١٢ : ٣٦ ، ٣٧ ) فإن كان الرب لديه ما يرى و ما لا يرى فهو قادر أن يتمم فينا المكتوب « كَسَوْتَنِي جِلْداً وَلَحْماً فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ. مَنَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي »( أيوب ١٠ : ١١ ، ١٢ ) لأن الرب في سفره سجل كامل لجلودنا و لحمنا وعظامنا و أعصابنا و يحفظ أرواحنا و نفوسنا أيضا فمكتوب « وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ »(١تسالونيكي ٥ : ٢٣ ) فنحن « مَحْفُوظِينَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ »( يهوذا١ : ١ ) و روح الرب الإله الآب قادر على تجميع خلايا عظامنا و أعضاءنا و تمجيدها « وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ »( رومية ٨ : ١١ ) و حينئذ « يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ »(٢كورنثوس ٥ : ٤ ) « فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ »(١كورنثوس ١٥ : ٥٢ ، ٥٣ ) سقيم الرب عظامنا و يمجدها حتى لو كانت يابسة فمكتوب « أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ, اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ. هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ. وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَباً وأَكْسِيكُمْ لَحْماً وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ »( حزقيال ٣٧ : ٤ – ٦ ) سيقيم الرب لحمنا و عظامنا حتى لو احترقت و صارت بخارا أو أكلتها الوحوش أو غرقت و أكلتها الأسماك و تلاشت ظاهريا و صارت غير مرئية كما هو مكتوب « فَيَبْلَى لَحْمُهُ عَنِ الْعَيَانِ وَتَنْبَرِي عِظَامُهُ فَلاَ تُرَى »( أيوب ٣٣ : ٢١ ) فإن كانت غير مرئية للعيون لكن كل ذراتها محفوظة و مرئية أمام الرب الذي « لَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا »( عبرانيين ٤ : ١٣ ) فهو « حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ »( عبرانيين ١ : ٣ ) و الرب قادر على « رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ »( أعمال الرسل ٣ : ٢١ ) و « سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢١ ).


٣ – أجساد ممجدة إنسانية الشبه التام : –

جسدنا الممجد « يَصِيرُ لَحْمُهُ أَغَضَّ مِنْ لَحْمِ الصَّبِيِّ، وَيَعُودُ إِلَى أَيَّامِ شَبَابِهِ »( أيوب ٣٣ : ٢٥ ) إلى « إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ »( أفسس ٤ : ١٣ ) ستكون لنا أجساد ممجدة طاهرة جميلة نقية خالية من « الأَعْضَاءُ الْقَبِيحَةُ »(١كورنثوس ١٢ : ٢٣ ) فلن توجد بها أعضاء التكاثر و لا الاخراج لأن كل من لهم الجسد الممجد « لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ »( متَّى ٢٢ : ٣٠ ) مثل الملائكة في عدم الزواج و لكن أجمل من الملائكة في الأجساد لأن الرب « سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ »( فيلبي ٣ : ٢١ ) فلن يكون لنا إخراج معوي و لا بولي و لا عرقي حتى لو أكلنا أي شيء فالرب الإله يسوع بعدما قام بجسد مجده « نَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ »( لوقا ٢٤ : ٤٢ ، ٤٣ ) و قال بطرس « أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ »( أعمال الرسل ١٠ : ٤١ ) أما عن صورتنا فستكون أجمل من صورة الملائكة القريبين من عرش الرب فلن نكون على صورة شيوخ فمكتوب « وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ »( رؤيا ٤ : ٤ ) ولن نكون شبه الحيوانات الأربعة « وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي »( رؤيا ٤ : ٧ ، ٨ ) و لن نكون شبه السرافيم « لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ. بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ »( إشعياء ٦ : ٢ ) بل عندما نرى الرب الإله الآب « نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ »(١يوحنَّا ٣ : ٢ ) و نكون أيضا « مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ »( رومية ٨ : ٢٩ ) و كذلك نكون على صورة الرب الإله الروح القدس « وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ »(٢كورنثوس٣ : ١٨ ) لأن الصورة الإلهية التي رآها جميع المؤمنين في العهدين القديم و الجديد دائما شبه الانسان فمنذ البدء الرب الإله الآب و الرب الإله الروح القدس و الرب الإله يسوع قالوا « نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا »( تكوين ١ : ٢٦ ) و مكتوب أن إبراهيم « ظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَاذَا ثَلاثَةُ رِجَالٍ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ الَى الارْضِ »( تكوين ١٨ : ١ ، ٢ ) و« يعقوب صَارَعَهُ انْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي »( تكوين ٣٢ : ٢٤ ، ٣٠ ) « وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْها لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ »( خروج ٣٣ : ١١ ) « وَلمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيل مِثْلُ مُوسَى الذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ »( تثنية ٣٤ : ١٠ ) و يوحنا المعمدان قال عن الرب الإله يسوع « يَأْتِي بَعْدِي رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي »( يوحنا ١ : ٣٠ ) و يوحنا الرسول رأى الرب في السماء « شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ »( رؤيا ١ : ١٣ ) فستكون صورة المؤمنين كما هو مكتوب « مَا هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ، أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَضَعْتَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ. بِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ كَلَّلْتَهُ، وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ »( عبرانيين ٢ : ٦ ، ٧ ) لأن « الَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً »( رومية ٨ : ٣٠ ) و « لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً »( عبرانيين ٢ : ١١ ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pe-ap.yoo7.com
 
التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثاني ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الأوَّل ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الثالث ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» التغيير الجسدي الممجد ( الجزء الرابع ) بقلم الأخ / رشاد ولسن
» الباب الثاني : الوجود الإلهي السرمدي الحي الذاتي و السيادي بقلم الأخ / رشاد ولسن
» دراسة في الأصحاح الثاني عشر من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس بقلم الأخ / رشاد ولسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة :: عظات مكتوبة-
انتقل الى: